الوظيفة ليست عيبا ولا عاراً، المجتمعات تُبنى بالوظائف.
حتى إن كنت مالك عمل فأنت موظف. نعم، أنت موظف. موظف عند عملائك وزبائنك. وإن لم تقدم خدمتك لعميلك على أتم وجه طردك ليستبدلك بغيرك من هو أكفأ منك وأحق بالتعويض منك.
Your Client is Your Boss
عميلك هو رئيسك
وأنت كذلك تُوظف، فكيف ستوظف الأكفاء وأنت تزدري مهنتهم وعملهم؟
المشكلة مالياً ليست في الوظيفة بذاتها، المشكلة في عقلية الموظف عندما يكون مدفوعا بالخوف والطمع وليس بالرغبة في الحرية ولا يطور من نفسه ويظن أن واجب رئيسه أن يقوم بطويره وترقيته وهو يجلس قدام التلفزيون أو الجوال بعد الدوام. المشكلة في عقلية الموظف عندما يقع في مصيدة الشكاوى والملامة وتوزيع مسؤوليته للآخرين، ومصاحبة أمثاله الشكايين اللوامين المستائين.
وهذه الأمور ذاتها قد يقع فيها مالك الأعمال، إذا كان يحمل نفس عقلية الضحية.
هنالك ملاك أعمال عبيد، وهنالك موظفين أحرار.
هناك موظفين دخلهم أعلى من ملاك أعمال. يصل دخل بعضهم مع البدلات والعمولات 10 مليون دولار في العام، ولديه حرية وقت أكثر من مالك الأعمال، لأنه عمل على عقليته وكيف يدير أنشطته كشخص ناجح وحر.
على سبيل المثال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي وصل إلى إكثر 17 مليون دولار في العام.
أما ألان ميولالي الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد، كان يتقاضى قرابة 18 مليون دولار غير مكافئة نهاية الخدمة.
- لا تدخل البزنس لأنك تريد الهرب من الوظيفة أو لأنك تظن أن الوظيفة سيئة أو أنها عبودية القرن أو لأنك تريد المال.*
- ادخل البزنس بالمقام الأول لأن هذا هو أسلوب الحياة الذي تريده، ولأن لديك قيمة تريد أن تقدمها للناس وتسطيع تقديمها عبر البزنس بشكل أكفأ، ولأنك تريد حرية بشكل خاص.*
في كل الأحوال أنت موظف، سواء كنت تتقضى بالبيع أو بالراتب، ولكن الفرق كيف ستقدم وظيفتك وتدير حياتك لتحصل على الحرية والثروة الحقيقة. فالعبرة الحقيقية ليست في المهنة التي تؤديها (مالك أو موظف) إنما العقلية التي تعمل خلف هذه المهنة… أعقلية ناجح أم ضحية؟
ازدد ثراءً…
محمد باوزير
GROW RICHER
Mohammed Bawazir
احذر من أن تستاء من الوظيفة…
